لماذا نعيش هذا الوضع السيء جداً جداً

بعد ان قام زعيمهم باغتيال الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي عاشت اليمن سنين بعد الحمدي في نعمه ليس لان الحمدي تم اغتياله ولكن لان الحمدي رحمة الله اسس لدولة مؤسسات وبقيت خططه تستخدم الى سنين قريبه، الى ان دمر علي مخلوع كل مخزون وطرد كل شريف او اغتاله ممن عينهم الشهيد الحمدي رحمة الله، لكن ما ان سقط زعيمهم الساقط إلا وفاحت روائح الفشل والفساد والكساد في البلاد، لان هذا المخلوع الملعون كان قد هدم البلاد في السنوات الاخيرة وحولها الى دولة اقطاعيات ومشيخات تدين له بالولاء ما دامت يد في الخزينة العامة ويد اخرى تطعم أفواه اولاءك الذي اسماهم الناس بالمشائخ وغيرهم من العسكر وكبار الجماعات الفاشلة والمتحجرة. وكأن علي مخلوع هذا عمل في فترة حكمة على بناء بالوعة كبيرة وجلس عليها كل فترة حكمة بدلاً من مواصلة بناء دولة الحمدي رحمة الله (كما قال احدهم)، وما ان تنحى هذا المخلوع عن البالوعة التي بناها إلا وفاحت تلك الروائح التي عمل على غرسها طيلة فترة حكمة. طبعاً أصحاب العقول البسيطة جداً جداً وهم نتاج نظام علي مخلوع يرون هذا فشل جاءت به الثورة التي اجهضت، ولكنهم لو استخدموا عقولهم ان كانوا يملكون شيء اسمه عقل اصلاً لعرفوا انه لو كان مخلوعهم بنا دولة وانشأ أجيال تساير تطور ونماء العصر لما حصل الذي حصل حتى لو حدثت الف ثورة. ألغى كل ذي خبرة بالاغتيالات، دمر أجيال إما بالتجهيل او بالتهجير، اكل ثروات البلاد وقسمها على كلابة الذي حوله، فتح بر وبحر وجو البلاد للأجانب وما نعيشه الان إلا امتداد لسماحة بتلك الانتهاكات كي يحصل على أموال بدعوى مكافحة الإرهاب، أخاف العالم من بلادنا وهددهم بها، باع الأرض للسعودية وعمان، باع البحر لشركات صينية ومصرية لتعيث في مواردة السمكية وغيرها الفساد، نشر الفساد واسس له في نفوس كل اليمنيين. يمكنك ان تدخل أي هيئة او وزارة لإنجاز معاملة معينه وسترى حجم الفساد من الحارس الى المدير العام الى الوكيل الى الوزير. كل هذا الفساد الذي أصبح من طباع موظفي الدولة وغيرهم لن يزول في يوم وليله خاصة والامن والجيش وكل المرافق الاشرافية والمحاسبية منقسمة الولاءات لأشخاص ولا وجود لهذا الوطن ضمن ولاءاتهم، بل سنحتاج الى وقت طويل يبدأ الناس فيه قبل الدولة بتعلم الاخلاق في التعامل من جديد ومراقبة انفسهم قبل ان يطلبوا من يراقبهم، فلن يبني الوطن إلا أبناءه المخلصين له فقط.