Sunday, June 9, 2013


جهازين امنيين لم ينجزا غير نشر المجانين الرسميين ومحاصرة حريات الناس عبر نشر مخبريهم في كل مكان من هذا الوطن، فمخبري هذين الجهازين تجدهم موزعين على أماكن رمي القمامة كمجانين ومشردين وفي المدارس كطلاب ومدرسين ووكلاء ومدراء مدارس وفي الجامعات كمسجلين وطلاب وطالبات ودكاترة وعمداء كليات وفي الوظائف العامة كموظفين عاديين ومدراء ووكلاء – حتى على مستوى الحواري والشوارع بدايةً من ما يسمى بعاقل الحارة الى ذلك المسكين الذي يسكن في دكان بالإيجار!، هؤلاء كلهم وبقي الكثير الكثير في المطارات وبين الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج وفي سفاراتنا وملحقياتنا في الخارج وهلم جرا، وبهذا الكم الهائل من الانتشار والتواجد يتساءل المواطن المسكين ويقول متمتماً كي لا يسمعه احد من هؤلاء المخبرين "ماذا فعلوا لهذا الشعب من انجاز؟، هل هم لمصلحة الوطن والمواطن ام فقط عبارة عن كمامات لأفواهنا وعقولنا؟".
والحقيقة هي ان هذين الجهازين الأمنيين ليسا في خدمة الوطن والمواطن بل في خدمة حكام ومتنفذين وقتله جاثمين على صدر هذا الشعب خائفين من ان يصحوا ويتكلم ويضج ضد الطغيان والاستبداد القديم والجديد، امن سياسي فقط ليمنع الناس من الخوض في المواضيع السياسية التي تمس حاضرهم ومستقبلهم وامن قومي يعمل على ضرب وتسميم قومية كل مواطن داخل هذا الوطن.
الامن السياسي يتبع مجموعة من المتنفذين والقتلة والامن القومي ايضاً يتبع مجموعة متنفذين وقتله وكلا منهما يسيطر على أجزاء مختلفة من قطاعات الوطن وشرائحه الإنسانية بطريقه متداخلة، فرسمياً تجد بعض القطاعات الحكومية تحوي مندوب عن الامن القومي وآخر عن الامن السياسي، طبعاً من غير المخبرين المجانين وأصحاب الحالات النفسية وغيرهم.
ما ان يتم قبول مجند مستجد في أحد هذين الجهازين حتى يتم تعبئته ضد كل شيء جميل في هذه الحياة حتى على اهلة، فهو غير مسموح له ان يتدخل (يساعد) في حل مشاكل قد تطرأ على اهله او أصدقائه يتم جعله شخص متنصل من مسئولياته امام المجتمع المحيط به ابتداء من اهله، فلا عجب ان يلتحق بهذين الجهازين افراد منحلين اخلاقياً وقيمياً والمحطمين من عدة نواحي حياتية ومجتمعية لان الفرد المخلق لن يقبل على نفسه ان يكون أداة لنقل خبر عن شخص او مجموعة اشخاص لمصالح ضيقة لا تمت الى الوطنية بصله.
فكم قاما هذين الجهازين الأمنيين بتعذيب صحفيين وأصحاب رأي وفكر والصاق التهم الباطلة والسخيفة بكل ذي فكر ورأي ليتم اسكات العقل وتنمية الجهل والخوف بين مواطني هذا الوطن.
وانطلاقاً مما ذكرت فقط مع يقيني ان هناك الكثير من الجرائم والمشاكل التي تسبب فيها هذين الجهازين أرى انه لابد من حلهما وافساح المجال امام جميع العقول ان تبدع بغض النظر عن توجهاتها ما دامت عقول يمنيه لا ترتبط بأي يد خارجية هدفها القضاء على هذا الوطن ونهب موارده ومقدراته وإذلال شعبه، بالإضافة الى انه يجب تفعيل دور الاستخبارات العسكرية التي تتبع وزارة الدفاع في الشؤون الخارجية وعدم توجيهها الى الداخل على صحفي او صاحب فكر معين يبحث في فضح وحل مشاكل تسبب فيها متنفذين وقتله وفاسدين!

0 comments:

Post a Comment